بيان توضيحي حول تصريح وزيرة الاتصالات بشأن إيقاف خدمة الواي فاي
تابعنا باهتمام التصريح الأخير الصادر عن السيدة وزيرة الاتصالات العراقية، والذي أعلنت فيه عن نية الوزارة إنهاء “خدمة الواي فاي” خلال هذا العام، واستبدالها بخدمة الإنترنت عبر الكيبل الضوئي (FTTP).
ونحن إذ نثمّن أي خطوة تهدف إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات في العراق، نرى ضرورة توضيح اللبس الحاصل في التصريح، حيث تم استخدام مصطلح “الواي فاي” بشكل غير دقيق، مما أثار قلقاً واسعاً لدى المواطنين ومزودي الخدمة على حد سواء.
فمن المعروف أن “الواي فاي” هو تقنية لبث الإنترنت داخل المنازل أو الأماكن المغلقة، ولا يُعد بحد ذاته نوعاً من أنواع خدمة الإنترنت، بل هو وسيلة لنقل الخدمة للمستخدم بعد وصولها إلى نقطة معينة. أما المقصود في حديث الوزيرة على ما يبدو فهو “الإنترنت اللاسلكي عبر الأبراج” أو ما يُعرف بخدمة Wireless ISP، والتي تعتمد على بث الإشارة من خلال أبراج وموزعات لاسلكية.
إن هذا الخلط بين المفاهيم التقنية يسلّط الضوء على الحاجة الملحة إلى توخي الدقة في الخطاب الرسمي، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بقطاع حيوي يمس حياة الناس اليومية، مثل الإنترنت. كما نؤكد على أهمية أن تراعي الوزارة خصوصية الواقع العراقي، الذي لا تزال فيه العديد من المناطق تفتقر إلى خدمات الكيبل الضوئي، وتعتمد بشكل رئيسي على الإنترنت اللاسلكي عبر الأبراج.
ندعو وزارة الاتصالات إلى توضيح نيتها بشكل دقيق للرأي العام، وتقديم خطة زمنية واضحة تضمن استمرارية الخدمة وعدم انقطاعها، مع توفير بدائل حقيقية قبل إيقاف أي نوع من أنواع الإنترنت المستخدمة حالياً.